سار أشعب غداة يوم لا ينتظر شيئا , و لا يفكر في شيء ,فدهم في جانب من جوانب الطريق جماعة يتغذون و هم غرباء لم يعرفوه فقال لهم :" سلام عليكم يا معشر اللئام !"
فرفعوا أبصارهم إليه قائلين:"لا و الله بل كرام !", فثنى رجله في الحال و جلس بينهم و هو يقول :" اللهم اجعلهم من الصادقين, و اجعلني من الكاذبين ! "
ثم مد يده في القصعة التي بين أيديهم و هو يقول :"ماذا تأكلون؟" فأرادوا أن يوقفوا تهجمه , فقالوا في فتور :"نأكل سما"
فحشا فمه و هو يقول:" الحياة بعدكم حرام"
و جعل يجول في القصعة كما يجول الفارس في الميدان, فلما رأوه قد أغار على أكلهم , و كاد يحرمهم زادهم في غير حشمة و لا حياء , نظر بعضهم إلى بعض ثم التفتوا إليه قائلين :" أيها الرجل ! هل عرفت أحد منا"
فأشار أشعب بأصبعه إلى الطعام و قال : عرفت هذا".
فرفعوا أبصارهم إليه قائلين:"لا و الله بل كرام !", فثنى رجله في الحال و جلس بينهم و هو يقول :" اللهم اجعلهم من الصادقين, و اجعلني من الكاذبين ! "
ثم مد يده في القصعة التي بين أيديهم و هو يقول :"ماذا تأكلون؟" فأرادوا أن يوقفوا تهجمه , فقالوا في فتور :"نأكل سما"
فحشا فمه و هو يقول:" الحياة بعدكم حرام"
و جعل يجول في القصعة كما يجول الفارس في الميدان, فلما رأوه قد أغار على أكلهم , و كاد يحرمهم زادهم في غير حشمة و لا حياء , نظر بعضهم إلى بعض ثم التفتوا إليه قائلين :" أيها الرجل ! هل عرفت أحد منا"
فأشار أشعب بأصبعه إلى الطعام و قال : عرفت هذا".